أبو الريحان البيروني: (973-1050 هـ)
ولد أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني بضاحية من ضواحي خوارزم بأوزباكستان وكان صديقا لابن سينا، لم يؤمن البيروني بتحويل المعادن وهو من القائلين ببطلان الصنعة، وقد كان يؤمن في وحدة الاتجاه العلمي في العالمين الإسلامي والعربي، وكان البيروني يستند في أبحاثه على تجاربه الشخصية، وهو بهذا أكد مبدأ التجربة في البحث العلمي، وهو المبدأ القويم في الحضارة العربية والإسلامية الخالدة. وقام البيروني بشرح عملية استخراج المعادن وتحديد أوزانها النوعية في الهواء والماء، والتي جاءت قيمتها مطابقة للقيم المعروفة اليوم كالزئبق والحديد والقصدير والرصاص والزمرد، وكذلك تعداده للمعادن والغازات المعروفة في عصره وأماكن خاماتها، وطرق استخراجها من الخام. وأعرض نموذجاً صغيراً من العناصر التي استنتج البيروني ثقلها النوعي، ومقارنتها بما توصل إليه العلم الحديث: مثل:
العنصر ثقله النوعي عند البيروني ثقله النوعي في العلم الحديث
الزئبق g/cm3 13.59 g/cm313.59
الذهب g/cm319.05 g/cm319.26
النحاس g/cm3 8.83 g/cm38.85
وقد حضّر البيروني ملغم الزئبق مع الذهب وصنع الفولاذ، وحضر كربونات الرصاص القاعدية، وهي الطريقة المعروفة الآن بالطريقة الهولندية.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك