جلال الدين الرومي! الصوفي المفضل للادارة الأمريكية!!!

إعلانات جوجل أدسنس

جلال الدين الرومي! الصوفي المفضل للادارة الأمريكية!!! ما الذي رأه الامريكان في الرومي حتى يتم إنشاء حوالى 800 ألف موقع إلكتروني تتناول سيرته؟ اعمل منذ فترة على كتابة مقال يبين سبب الاهتمام الأمريكي الكبير وخصوصا بعد تفجيرات 11 سبتمبر بشخصية الصوفي جلال الدين الرومي ونشر قصائده وترجمتها لكل اللغات وانتاج فيلم عنه من الزاوية الأمريكية الهوليوودية بميزانية ضخمة يكتبها اشهر كاتب سيناريو عالمي وهو (ديفيد فرانزوني) الحائز على الاوسكار وجوائز كثيرة أخرى عن فيلم "غلادياتور" ويقوم ببطولته الممثل الممثل العالمي (ليوناردو دي كابريو)! -يكشف المقال عن تصوف خاص مفرغ من الإسلام ومبطن بوحدة الأديان ومطعم بالتواكلية والركود وكره الجهاد للمحتل يطبخ في المطابخ الأمريكية لتقديمه لنا ولجيلنا عبر وسائل التواصل وغيرها. -الغربب ان الرومي له حوالى 40 الف بيت شعري في ستة مجلدات تم افراغها كلها من كلمة اسلام وكفر ووضع مكانها دين المحبة للجميع! الغريب ان الذي ترجم وصاغ قصائد الرومي وهو (باركس) أفرغها من كلمة (إسلام) ووضع مكانها عبارة (دين المحبة) وذلك ليلائم الإسلام والتصوف الأمريكي الذي يريدونه لنا. وقد ظهر ذلك فى واحدة من عمليات التحوير الشهيرة لـ(باركس)، التي كانت بصياغة باركس كالتالي: (ما بين الأفعال الصحيحة والأفعال الخاطئة حقل واسع وسوف ألتقى بك هناك)، ولكن النسخة الأصلية للرومي لا يذكر فيها (أفعال صحيحة وخاطئة)، وكانت كلمات جلال الدين الرومى هي : (ما بين أفعال الدين وافعال الكفر حقل واسع وسوف ألتقى بك هناك)، ولكن النسخة الاصلية فيها (الدين) و(الكفر). تم حذفها وتبديلها!! ورجل عالم مسلم كالرومي هل يعقل أن يقول إن أساس الإيمان لا يكمن فى قواعد دينية، ولكن فى مكان مرتفع من التعاطف والمحبة)؟! -كما تم اظهار فكرة تريدها امريكا وهي أن الرومي هرب من الغزو المغولي وترك الجهاد ومحاربة المحتل وانشغل باشراقاته الصوفية!! وهكذا يجب أن يفعل اتباعه ومحبوه!!! -ما عساي أن اقول للمفتونين بإليف شافاق وقواعدها الأربعون الخربة!! غير: قمة الحمق أن يلغي العاقل عقله ليستبدله بزبد خرافات وجهُها الكذب وداخلها الجحود ظهرت مع أصحابها في غفلةٍ من الزمن لا يؤصلها ثابت ولا يعترف بسفهها امرء سويا. -ممن يروجون للرومي كتاب(قواعد العشق الأربعون) لإيليف شافاك..وهي رواية خطيرة جدا تبث بين جنباتها افكارا خبيثة باسم جلال الدين الرومي. ويكفي ان بذرة الرواية تدور حول امرأة بهودية تعمل كناقدة في دار نشر تطلع على رواية او كتاب اسمه(الكفر الحلو)! وتأملوا هذه التسمية الخبيثة!! ومن افكار الرواية الخبيثة التي تؤثر بقارئها هي قصة تأثر الرومي بشيخه الصوفي شمس الدين التبريزي وترك الرومي للافتاء والدعوة الى الله والتفرغ للعزلة للتصوف الاشراقي..بمعنى اخر: تحويل (رجل الدين) (الرومي) او العالم المسلم الناجح في دعوته الى صوفي حلولي يؤمن بوحدة الوجود داع للحب فقط بعيدا عن الدين!! ومن أفكارها الخبيثة ايضا وحدة الأديان حيث يخرج القارئ بعد قراءة الرواية وهو يعتقد ان اليهود والنصارى والمجوس على حق وانهم يرون الله من زاويتهم هم!!! فلا جدار بين الأديان!!! -من القصائد المنسوبة له-وما أظنها كذلك- والتي يروجونها له: ((أيها المسلمون ما التدبير! وأنا نفسي لا أعرف نفسي! فلا أنا مسيحي ولا أنا يهودي! ولا أنا مجوسي ولا أنا مسلم!)). ومنها: ((نَفْسي، أيها النور المشرق... انظر إلى زنار زرادشت حول خصري... أحملُ الزنار، وأحمل المخلاة... مسلمٌ أنا، ولكني نصراني وبرهمي وزرادشتي... ليس لي سوى معبدٍ واحد، مسجداً كان أو كنيسة أو بيت أصنام...)). -حين يسري هذا الخدر اللامع من هذه القصائد المخدرة مختوما بختم متصوف كبير كالرومي فى كل البلاد الإسلامية فلا يمكن أن نطمئن لهذه الدروشة العالمية ونتناسى الأسلحة الذرية والذكية واستخدام الصوفية الرومية إذا تطلب الأمر!!! -يعترف “باركس" الذي ترجم وصاغ اشعار الرومي خلال عمل 33 سنة من اللغة الاكاديمية المتيبسة الى الشعر الحر باللغة الانكليزية ويبين سبب ذلك الاهتمام الكبير بأشعار الرومي حيث يقول: “أشعر الآن أن هناك حركة عالمية قوية تهدف لإزالة الحدود التي وضعتها الأديان وتضع حدًا للعنف الطائفي"!! -يرى الأمريكان -كما يحبوننا أن نرى أن الرومي كان أيضا موسيقيا مشهورا، واستعمل كثيرا آلة الناي!! لذا غنت بعض الفنانات الأميركيات بعض قصائده على أنغام هذه الآلة! مثل مادونا، وغولدي هون، وديمي مور!! -هل كان صدفة أن الذي ترجم قصائد الرومي وهو الأستاذ الجامعي البريطاني أرثر أرباري هو نفسه الذي ترجم القرآن الكريم! - التركيز الأمريكي على حفيدة الرومي -فيما يزعمون- إسين جلبي بايرو نائبة رئيس مؤسسة الرومي الدولية بأمريكا، وهي بنت متبرجة غاية التبرج! -التوصية بطبع كتب الرومي وقصائده ونشرها تأكدت أكثر من خلال الدراسة التى قامت بها جامعة ييل وأثبتت أن ثلثي المناطق التى وصلها الإسلام في أفريقيا وآسيا كان من خلال المتصوفين الصادقين. إذن فالموضوع أكبر من فيلم دى كابريو!!! - اذن: لماذا اعادة تدوير وانتاج الرومي في هذه التوقيتات بالذات؟! الهدف من وراء تلميع نجم الرومي تكشف لنا حقيقة المزاج الغربي في ترسيخ إسلام ليس له علاقة بألف باء الاسلام! إسلاما أمريكيا ابطاله: الرومي والحلاج ومن على شاكلتهم! -ويعبر عن هذه الحقيقة المفكر وعالم الاجتماع المصري الأستاذ عبد الوهاب المسيري رحمه الله حيث يقول: ((ومما له دلالته: أن العالم الغربي الذي يحارب الإسلام يشجع الحركات الصوفية، ومن أكثر الكتب انتشارًا الآن في الغرب: مؤلفات "محيي الدين بن عربي"، وأشعار "جلال الدين الرومي". وقد أوصت لجنة " الكونغرس " الخاصة بالحريات الدينية: بأن تقوم الدول العربية بتشجيع الحركات الصوفية؛ فالزهد في الدنيا!! والانصراف عنها، وعن عالم السياسة: يضعف - ولا شك - صلابة مقاومة الاستعمار الغربي، ومِن ثَمَّ فعداء الغرب للإسلام ليس عداء في المطلق، وإنما هو عداء للإسلام المقاوم، ولأي شكل من أشكال المقاومة، تتصدى لمحاولة الغرب تحويل العالم إلى مادة استعمالية")). - لا شيء تنتجه هوليوود يخص المنطقة العربية أو العالم الإسلامى ويأتي اعتباطا أو سعيا للمكسب أو الدعاية فقط أو إلقاء الضوء على مزايا شخصية روحية لها مثل هذه الإشعاعات الصوفية فما هو السبب يا ترى؟ إذن فالنية مبيتة لتقديم حياة الرومى الشخصية من وجهة نظر هوليوودية امريكية لحاجة في نفس أمريكا!! - ختاما: «لا توجد حقيقتان» هي حقيقة واحدة وامريكا واحدة لها سياسة لا تتغير! منقول

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك