أحمد خسرو آلتين باشاق {البكري الصديقي نسبا} سبط الحسين
أحمد خسرو آلتين باشاق {البكري الصديقي}
لقد ولد أحمد خسرو أفندي في قرية سنيرجة التابعة لولاية إسبارطة سنة 1899م - 1315هـ).
إنه حفيد علي أفندي ابن السيد الحاج أدهم الذي هو من وُلاَةِ إسبارطة في العهد الأخير للدولة العثمانية، وأبوه السيد محمد وأمه السيدة عائشة.
إن شجرة نسب أبيه - الذين يُعرفون باسم "ذوي العمائم الخضراء ” والذين هم من أشراف إسبارطة- تصل إلى سيدنا أبي بكر رضي الله عنه، وأما نسل أمه السيدة عائشة فيأتي من أولاد الرسول من سيدنا حسين رضي الله عنه، فضلاً عن أنها تنتسب إلى عائلة نبيلة، ويعرف أجدادها بأنهم حفّاظٌ وقُرّاءٌ.
ففي عام 1926 الذي نفي فيه الإمام بديع الزمان إلى قرية بارلا ذهب خسرو أفندي لزيارة الإمام بناء على رؤيا رآها، ومن ذلك الحين أصبح من أوائل تلاميذه، ورفيقه في المشورة في الدعوة النورية، ومساعده، وأهم ركن في دعوته.
إن الإمام بديع الزمان عندما كان يذكر أسماء تلاميذه في مدرسته النورية التي في أنحاء البلاد كان يضع لهم أحمد خُسرَوْ أفندي كمثال يحتذى به، ويتوجه إليهم ويثني عليهم باسمه هو.
وقد أصبح المرحوم حسن فيضي "خسرو دنيزلي ” بالنسبة لأستاذه، وكان "خسرو آيدين ” وحواليها هو أحمد فيضي ، أما مصطفى صنغور فكان "خُسْرَو صغيرًا ” في نظر أستاذه ، والسيد محمد فيضي الذي يُفرِح الأستاذ بأعماله الدعوية في قسطموني كان في نظره "خسرو صغير ” ، وكان يذكر سيد محمد فيضي دوما في خطاباته كـ"خسرو صغير ” أو "خسرو قسطموني ” ، فكان محمد فيضي أفندي يحمل هذا اللقب بفخر واعتزاز، ويختم الخطابات التي يكتبها بتوقيع "خسرو الصغير محمد فيضي ” , وكان لقب نظيف شلبي الإنابوليلي "خسرو ثانٍ ” أو "خسرو إنابولي ” ، وكان لقب إنابولي "إسبارطة الثانية ” ، وأما السيد "جيلان ” الذي كان خادم الإمام وسائقه في أواخر حياته في أميرطاغ فكان "أصغر خسرو ” في نظر أستاذه، أما الخطاط عثمان في إسبارطة فكان "خسرو ثانٍ ” ، وكان الطاهر الأول كأنه "خسرو بعينه ” بالنسبة للإمام بديع الزمان.
ثم إن الإمام رأى أن القوى الخفية التي أدركت مقام وموقع "خسرو أفندي ” في دعوة رسائل النور ومقامه العالي لدى طلابِه تخطط المكائد والدسائس لزعزعة هذه الحالة، فحذّر طلابه حتى لا ينخدعوا بمثل تلك المكائد قائلاً:
إن أعداءنا الخفيين يتبعون خطتين اثنتين؛ أولاها: التهوين من شأني، وثانيتها: بث الجفاء فيما بيننا وتفرقتنا بنشر روح الانتقاد والاعتراض والاستياء فيما بيننا ولاسيما مع "خُسرو ” . إنني أعلن لكم: لو كان لخسرو ألف تقصير وخطإ فإني أخاف من الكلام عليه؛ لأن الكلام عليه يعني الكلام على رسائل النور مباشرة، وعليّ بالذات، ويكون خيانة عظيمة لصالح الذين ضيّقوا الخناق علينا .
فالإمام بديع الزمان سعيد النورسي يعرِّف لنا خُسرَوْ أفندي في هذا المضمار من أجل أعماله وخدماته العظيمة تعريفًا شبيهًا بالتنبيه والوصية، كما يلي:
" يجب ألا يُستاء من بطل رسائل النور "خسرو ” لكونه في مكاني ولكونه ممثلاً مهمًّا جدًّا للشخصية المعنوية لرسائل النور ” .
"أنا أدعي وأثبت: أن خسرو ذا الجسم المريض الذي يعامَل معاملة باردة في هذا البرد، ويُتَّهم بأنه مضر للأمة والوطن؛ بطل كبير معنوي للأمة التركية ومنقذ لهذا الوطن وفدائي مخلص تفتخر به الأمة التركية وقد جاء زمن بيان واحدة أو اثنتين من خدماته الوطنية الكثيرة الخالية من الأنانية والرياء والشهرة، ذات المظهرية التامة لسر الإخلاص ” .
"هذا الشخص المحترم، بقلمه الفريد والجميل كتب ما يقرب من ستمائة رسالة من رسائل النور، وكسر الفوضى التي تجتهد للفساد المروع تحت ستار الشيوعية وأوقف تجاوزاتها بنشرها في كل أطراف هذا الوطن وقدم الأدوية المؤثرة إلى كل الأطراف لإنقاذ الوطن المبارك والأمة المباركة، فأصبح سببا في إنقاذ شباب الأتراك والأجيال القادمة من خطر كبير ” .
"والآن قد أُنعم عليكم بطلاً من أبطال النور مثل " خسرو ” . إننى إلى الآن كنت اُخفي خسرو ولا أظهره لأهل الدنيا. ”
منقول
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك