المجذوب المعتقد السيد علي البكري الحُسيني نسباً
وكنية البكري نسبة الى سويقة البكرية
وهو المشهور بسيدي العريان
أقام سنينًا متجردًا ويمشي في الأسواق عريانًا ويخلط في كلامه وبيده نبوت طويل يصحبه معه في غالب أوقاته وقد تقدم ذكره وذكر المرأة التي تبعته المعروفة بالشيخة أمونة وكان يحلق لحيته وللناس فيه اعتقاد عظيم وينصتون الى تخليطاته ويوجهون ألفاظه ويؤلونها على حسب أغراضهم ومقتضيات أحوالهم ووقائعهم وكان له أخ من مساتير الناس فحجر عليه ومنعه من الخروج وألبسه ثيابًا ورغب الناس في زيارته وذكر مكاشفاته وخوارق كراماته فأقبل الناس عليه من كل ناحية وترددوا لزيارته من كل جهة وأتوا إليه الهدايا والنذور وجروا على عوائدهم في التقليد وازدحم عليه الخلائق وخصوصًا النساء فراج بذلك أمر أخيه واتسعت دنياه ونصبه شبكة لصيده ومنعه من حلق لحيته فنبتت وعظمت وسمن بدنه وعظم جسمه من كثرة الأكل والراحة وقد كان قبل ذلك عريانًا شقيانًا يبيت غالب لياليه بالجوع طاويًا من غير أكل بالأزقة في الشتاء والصيف وقيد به من يخدمه ويراعيه في منامه ويقظته وقضاء حاجته ولايزال يحدث نفسه ويخلط في ألفاظه وكلامه وتارة يضحك وتارة يشتم ولابد من مصادفة بعض الألفاظ لما في نفس بعض الزائرين وذوي الحاجات فيعدون ذلك كشفًا واطلاعًا على ما في نفوسهم وخطرات قلوبهم ويحتمل أن يكون كذلك فإنه كان من البله المجاذيب المستغرقين في شهود حالهم وسبب نسبتهم هذه أنهم كانوا يسكنون بسويقة البكري لا أنهم من البكرية ولم يزل هذا حاله حتى توفي في هذه السنة واجتمع الناس لمشهده من كل ناحية ودفنوه بمسجد الشرايبي بالقرب من جامع الرويعي في قطعة من المسجد وعملوا على قبره مقصورة ومقامًا يقصد للزيارة واجتمع عند مدفنه في ليال وميعادات قراء ومنشدون وازدحم عند أصناف الخلائق ويختلط النساء بالرجال ومات أخوه أيضًا بعده بنحو

نسبه كاملا حسب ما وجد في ضريحه
المجذوب المعتقد السيد علي البكري)
هو علي البكري النحراوي بن مصطفى بن درويش بن علي تقي الدين النحراوي بن تقي الدين بن صدر الدين بن صفي الدين بن صالح بن محمد كمال الدين الأميري بن إبراهيم القرشي بن أبو المجد القرشي بن محمد القرشي بن أبو النجا القرشي بن زيد القرشي العابد بن الحسين القرشي بن عبد الخالق القرشي بن أبو القاسم القرشي بن جعفر الزيني بن علي بن محمد الجواد بن علي الراضي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن سيدنا أبو عبد الله الحسين رضي الله عنه


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك