محرز بن خلف البكري شيخُ تونس - منتدى الأنساب
  التسجيل   التعليمات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أدعية
 
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز
قريبا
بقلم :
قريبا



بحث جوجل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
 
عضو مميز
ابراهيم الأساوي البكري غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 193055
تاريخ التسجيل : Feb 2020
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 112
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
افتراضي محرز بن خلف البكري شيخُ تونس

كُتب : [ 01-24-2023 - 11:03 AM ]


إعلانات جوجل أدسنس
محرز بن خلف البكري شيخُ تونس


محرز بن خلف البكري التيمي القرشي شيخُ تونس العادل وجُندِيُها الفذّ.
حين حكم الشيعة الفاطميون تونس، ورغبةً من ابن خلف في الحفاظ على مذهب البلاد المالكي، أرسل كتابا لإبن خالته ابن أبي زيد القيرواني أن أٌكتب لأهل تونس رسالة تجمع لهم فيها أمر دينهم، فكانت رسالة ابن أبي زيد القيرواني في الفقه المالكي”.


هو أبو محفوظ محرز بن خلف، يقول المؤرخون أن نسبه يتصل بأبي بكر الصدّيق رضي الله عنه وهو إبن خالة بن أبي زيد القيرواني، شيخ المالكية في تونس الملقب بمالك الصغير، وهو سليل عائلة عُرفت بصلاحها وزهدها وتدينها كان جده رجلا صالحا حافظاً لكتاب الله، له من البنات ثلاث، أنجبت ثلاثتهن رجالا هم من أصلح أهل إفريقيّة ومنهم شيخنا بن خلف.

عاش 73 عاماً لم يبخل فيها على طلبة العلم والغلمان الصغار بما علمه الله به، تلقى منذ صغره تعليما دينيا متينا درس فيه علوم الدين كالفقه والأصول والتوحيد وحفظ كتاب الله صغيرا كما تمكن من علوم العربية وآدابها.

وقال عنه الوزير السراج ، بأنه كان كثير التردد على شيخه وابن خالته ابن أبي زيد القيرواني في مدينة القيروان، يستشيره في أمور الدين ويبحث معه سبيل تحرير تونس من الشيعة.

كان الشيخ محرز قاضيا وشيخ قرآن يعلم الصبية كلام الله وواعضا ومصلحاً أحبه الناس فحكموه بينهم وشاعرا فذا أحب الأرض التي ولد فيها فقال فيها شعرا كثيراً.

الشيخ الذي ولد في أريانة و وبدأ في منزله حين سكنها بتدريس القرآن وعلومه، إضافة لفقه الإمام مالك وشروحه خفية على حكام تونس الفاطميين الشيعة وقتها، انتقل إلى قرطاج التي كان اسمها حينها “مرسى الروم” ثم استقر في “درب السقائين” والتي هي اليوم “باب سويقة”.

وهو من مؤسسي ربض باب سويقة، حيث بنى فيها داره وحاذاها بمسجد درس فيه القرآن والفقه المالكي للصبية وطلبة العلم

محرز بن خلف القائد الشعبي

ذاع صيط محرز بن خلف بين أهل تونس لشدة صلاحه وسداد رأيه والوقار الذي أكسبه إياه علمه.

وتحدث علماء كثيرون من أهل تونس في مناقب بن خلف فقال أحدهم ” أنه لو أدرك محرز بن خلف السلف لكان خامس الأربعة” (قاصدا بذلك أئمة المذاهب الأربعة)، وقال فيه أبو الحسن القابسي :” عماد الدين الذين يمسك الله بهم الأرض أربعة ومحرز بن خلف منهم”.

عُرف الرجل بتسامحه وعدله بين أهل إفريقية، حتى أنه أسكن اليهود والنصارى في “الحفصية” قريبا من داره بعد أن كان لا يسمح لهم بالعيش إلا خارج أسوارها، وكانت سكناهم في منطقة في ما يعرف اليوم بـ “الملاسين”، وكان يقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوصى بأهل الذمة خيرا.

كما خصص شيخ المدينة لليهود والنصاري والفقراء سوقا يشترون منها حاجاتهم بأثمان زهيدة، فكان يراعي ضيق حالهم وقلة حيتلهم وكان اسم السوق وقتها “سويقة محرز”، التي أعفاها المعز بن بديس من الضرائب لأجل خاطر الشيخ بن خلف.

من جهة أخرى كان ابن خلف رجلا شديدا على الشيعة، فقد كانت تونس أغلب حياته تحت حكم الفاطميين الشيعة، ويذكر التاريخ أن حومة الحفصية التي جعلها من بعد مسكنا لليهود كانت من ذي قبل حياً للشيعة قبل أن يطردهم منها.

وقد استغل أهل تونس بقيادة محرز بن خلف انتقال مقر حكم الفاطميين من القيروان إلى مصر وتنصيبهم لحاكم نيابة عنهم في البلاد لاعلان الشيخ محرز الحرب على الشيعة ومذهبهم، وكل التونسيين يومها جنده، خاصة أن الفاطميين لطالما منعوا تدريس المذهب المالكي السني وضيقوا على الشيوخ والعلماء وأرادوا نشر مذهبهم.

فكان شيخ المدينة محرز بن خلف وقتها من أكبر من حرضوا على إخراج الشيعة من تونس، حتى أن الحاكم بن باديس الصنهاجي، خصص رعاية وحماية للشيخ وأقاربه وجميع من ينتسب له خوفا عليهم من أن يطالهم الأذى من الشيعة.

وقد جاهد الشيخ بن خلف الشيعة طيلة فترة سيطرتهم على تونس وأصر على تعليم الصبية القرآن الكريم وترتيله وعلومه إضافة لتلقينهم مذهب الإمام مالك مواجها بذلك المد الشيعي الذي قدم للبلاد مع فاطميين.

كما حرض سلطان المدينة على قتال الشيعة الفاطميين واخراجهم من تونس فكان سلطان الروح للتونسيين وقتها، هز من عزائمهم وشجعهم وخطب فيهم وناضل معهم وكان بمثابة الأب والشيخ والقائد يوم وقف أهل تونس صفاً واحداًً ضد مدِِ يحمل فكرا لا ينتمي لهم.

وفاته

مات “سيدي محرز” عام 413 هـ وقد عاش 73 عاماً، ودفن في حيث كانت مجالس علمه، اختلف الرواة في سبب موته فقيل أن الشيعة وراء وفاته و أنهم كادوا له فدسوا له سماً في شربة ماء فمات مسموماً، و ترك أربعة أبناء وهم محمد و عبد العليم و عبد القادر و الرابع لم يذكر التاريخ اسمه و ترك بنات لم تعرف أسمائهن أيضا.

اختلطت صورة الشيخ بالتصوف الدرويشي الذي انتشر في تونس بكثرة زمن الاحتلال الفرنسي و كان المحتل داعما له لينشغل الناس في الدروشة والجهل عن استرجاع البلاد والسعي لرفع يد الفرنسيين عنها.

رحم الله محرز بن خلف سلطان المدينة وشيخها وإمامها.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك


رد مع اقتباس
إعلانات جوجل أدسنس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



إعلانات جوجل أدسنس

Loading...


Designed by