قالت العرب في الاكذب
من كتاب جمهرة الامثال
أكذب من يلمع
وهو السراب، وقيل: حجر يبرق من بعيد فيظن ماءً وليس به.
أكذب من اليهير
وهو السراب أيضاً.
أكذب أحدوثةً من أسيرٍ
لأنه إذا حصل بيد الأعداء غريباً ادعى لنفسه ولقومه ما ليس لهم، قال الشاعر:
وأكذب احدوثةً من أسيرٍ ... وأروغ يوماً من الثعلب
أكذب من أسير السند
لأن الخسيس منهم إذا أخذ ادعى لنفسه أنه ابن الملك.
أكذب من أخيذٍ
وهو الأسير، يكذب لينجو.
أكذب من أخيذ الجيش
وهو الذي يأخذه أعداؤه، فيستدلونه على قومه فيكذبهم.
أكذب من الأخيذ الصبحان
وأصله أن رجلاً خرج من حيه وقد اصطبح، فلقيه جيشٌ يريدون قومه، فسألوه عنهم، فقال: لا عهد لي بهم، ثم غلبه البول فعلموا أنه مصطبح، فطعنوه في بطنه فبدره اللبن فعلموا أن الحى قريب، فقصدوهم فظفروا بهم. وقد يقال: أكذب من الأخذ، على وزن فعل، والأخذ: داء يأخذ الفصيل فيدنى من أمه وهي حافل، فيضرب برأسه ويعرض كأنه لا يجد شيئاً، فجعل مثلاً للكاذب.
أكذب من الشيخ الغريب
لأنه يتزوج في الغربة وهو ابن سبعين، فيزعم أنه ابن أربعين.
أكذب من مجربٍ
وهو الذي له إبلٌ جربى فيخاف أن يطلب من هنائه، فيقول أبداً: ليس عندى هناء.
أكذب من السالئة
لأنها إذا سلأت السمن كذبت مخافة العين، فتقول: قد ارتجن، أي احترق ولم يخلص.
أكذب من دب ودرج
أي أكذب الكبار والصغار. دب لضعف الكبر، ودرج لضعف الصغر، وقيل: بل معناه: أكذب الأحياء والأموات. والدبيب للحى، والدروج للميت، يقال: درج القوم، إذا انقرضوا.
أكذب من فاختةٍ
مثل مولد، مأخوذ من قول الشاعر:
أكذب من فاختةٍ ... تقول وسط الكرب
والطلع لم يبدلها ... هذا أوان الرطب
أكذب من صنع
لأنه كل يومٍ يرجف بالخروج وهو مقيم، وهو مثل قولهم: " إذا سمعت بسرى القين فإنه مصبحٌ " .
أكذب من صبىٍ
لأنه لا تمييز له، فكل ما جرى على لسانٍ تحدث به.
أكذب من حجينة
رجل، ولم نسمع له في الكذب حديثاً.
أكذب من المهلب بن أبى صفرة
لأنه كان يجلس بالعشيات، فيتحدث بأكاذيب يكيد بها الأعداء.
أكذب من قيس بن عاصمٍ
من قول زيد الخيل:
فلست بفرارٍ إذا الخيل أحجمت ... ولست بكذابٍ كقيس بن عاصم
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك